وليخلصن إليك من أعلاقه ... علق يشد عليك كف ضنين وكان قد كتب أيضاً يومئذ إلى الرشيد بهذا القصيد، وهو من قصائده الحرة وقلائده المبرة:
قل لبرق الغمام مطو البريد ... قاصداً بالسلام قصر الرشيد
فتقلب في جوه كفؤادي ... وتناثر في صحنه كالفريد
وانجذب في صلاصل الرعد تحكي ... ضجتي في سلاسلي وقيودي
فجزاك الإله من ملكٍ حر ... بقاء التمكين والتمهيد
من مطيع عهد الوفاء مطاعٍ ... وودودٍ على النوى مودود [82ب]
كنت أشدو عليك يا دوحة المج ... د ويا روضة الندى والجود
إذ جناحي ندٍ بظلك طلق ... ولساني رطب على التغريد
وأنا اليوم تحت ظل عقابٍ ... لقوة مخوت الجناح صيود