أقلني لما بيني وبينك من رضى ... له نحو روح الله باب مفتح

وعف على آثار جرمٍ سلكته ... بهبة رحمى منك تمحو وتصفح

ولا تلتفت رأي الوشاة وقولهم ... فكل إناء بالذي فيه يرشح

سيأتيك في أمري حديث وقد أتى ... برأي بني عبد العزيز موشح

تخيلتهم لا در لله درهم ... أشاروا تجاهي بالشمات وصرحوا

وقالوا: سيجزيه فلان بذنبه ... فقلت: وقد يعفو فلان ويصفح

ألا إن بطشاً للمؤيد يرتمي ... ولكن حلماً للمؤيد يرجح

وماذا عسى الواشون أن يتزيدوا ... سوى أن ذنبي ثابت متصحح

نعم لي ذنب غير أن لحلمه ... صفاةً يزل الذنب عنها فيسفح

سلام عليه كيف دار به الهوى ... إليّ فيدنو أو علي فينزح

ويهنيه إن مت السلو فإنني ... أموت ولي شوق إليه مبرح

وبين ضلوعي من هواه تميمة ... ستنفع لو أن الحمام يجلح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015