ماضٍ وصدر الرمح يكسهم والظبا ... تنبو، وأيدي الخيل تعثر في البرى
لا خلق أقرأ من شفار حسامه ... إن كنت شبهت المواكب أسطرا
السيف أصدق من زياد خطبةً ... في الحرب إن كانت يمينك منبرا
وإليكها كالروض زارته الصبا ... وحنا عليها الطل حتى نورا
تمقتها وشياً بذكرك مذهباً ... وفتقتها مسكاً بحمدك أذفرا
من ذا ينافحني وذكرك مندل ... أوردته من نار فكري مجمرا
فلئن وجدت نسيم حمدي عاطراً ... فلقد وجدت نسيم برك أعطرا قوله: " لا خلق أقرأ من شفار حسامه " ... البيت، كأنه من قول محمد بن هانئ:
ولم أر أنفذ من كتبه ... إذا جعل السيف حيث القلم وذكر أن المعتمد أقام برهة بقرطبة يرفع بعض الأمور السلطانية فسئم طلقه، وتذكر على عادته خلقه، ودعته دواعي نفسه، إلى قينته وكأسه، فاستشار يومئذ ابن عمار، وكان خاطبه في ذلك بشعر، وطن عنده أهبة