وما أحسن قول أبي الوليد بن زيدون من قصيدة قد تقدمت، أولها:

ألم يأن أن تبكي الغمام على مثلي ... ويطلب ثأري البرق منصلت النصل ولما قتل الوزير الفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بمدينة الأشبونة، رفع الله منازله، وقتل قاتله، قال بعض أهل العصر فيه يرثيه:

عليك ابن إبراهيم تبكي الغمائم ... وفيك إذا ناحت تنوح الحمائم

فلا يأمنوا رعد السماء وبرقه ... فما هي إلا أنصل وغماغم

وقل لنعش سار شلوك فيه أن ... يرى لبني نعش عليك مآتم

وأن تلبس الزهر النجوم حدادها ... عليك وتبكيك العلا والمكارم

وتنثر الجوزاء من نظم عقدها ... وتسقط من كف الثريا الخواتم وقول ابن عمار: " لريح الصبا في إثره أنف راغم " هو أيضاً من متداولات المعاني، منها قول محمد بن هاني:

وأجل علم البرق فيها أنها ... مرت بحاشيته وهي ظنون وقال المعري:

ولما لم يسابقهن شيءً ... من الأشياء سابقن الظلالا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015