ولا غرو أن حيتك بالطيب روضة ... سمحت لها بالعارض المتراكم قال ابن بسام: أما معاني هذه القصيدة فمحجة مسلوكة، ومضغة ملوكة، قد كثر تجاذب الشعراء أهدابها، وقرعوا بابها، حتى صارت كالجمل المذلل، والمهيع من السبل. فممن سلك من أهل أفقنا هذا السنن، أبو الاصبغ عيسى بن الحسن، من شعر كتب به من سجن ابن أبي عامر، يقول فيه:

وإن سمعت أذناك للورق رنةً ... فحزني يبكيها وفرط تفجعي

وإن هطلت يوماً على الأرض مزنة ... فلي سمحت بالدمع في كل مربع وهو شعر ضعيف، بين التكليف.

وقال يوسف بن هارون الرمادي:

على كمدي تهمي السحاب وتذرف ... ومن شجني تبكي الحمام وتهتف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015