يقبح لي قوم مقامي عندهم ... وقد رسفت رجل السرى في الأداهم

يقولون لي دع أيدي العيس إنها ... تؤدي إلى أيدي الملوك الخضارم

فديتهم لم يبعثوا حرص عاجزٍ ... ولا نبهوا إذ نبهوا طرف نائم

ولكنها الأيام غير حوافلٍ ... بإرب أريب أو حزامة حازم

وإني لأدعو لو دعوت لسامعٍ ... مجيب وأشكو لو شكوت لراحم

أريد حياة البين، والبين قاتلي ... وأرجو انتصار الدهر، والدهر ظالمي

ونبئت إخوان الصفاء تغيروا ... وذموا الرضى من عهدي المتقادم

لقد عبتاو ظلماً على غير عاتبٍ ... عليهم ولاموا ضلةً غير لائم

ولو أن عفواً من هنالك زارني ... لزرت وما عدو الزمان بدائم

أجر ذيول الليل سابغة الدجى ... وأركب ظهر العزم صعب الشكائم

فأورد ودي صافياً كل شامتٍ ... وألبس حمدي ضافياً كل شائم

وأغضي لمن يلقى بوجه مكاره ... حياءً فألقاه بوجه مكارم

وما هو إلا لثم كف محمد ... وتمكين كفي من نواصي المظالم

إن اتفقت لي فالعدو مساعدي ... على كل حال والزمان مسالمي

وأي حياء طيه أي سورةٍ ... كما كمنت في الروض دهم الأرقم وفيها يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015