والوتر، وتحلى بالحسن والحور، وعاب على أهل سرقسطة وأنكر، من هيئات الثغور ما عرف، ووصفهم بما وصف، كأنه لم يسمع قول الأول:

ومن تكن الحضارة أعجبته ... فأي رجال باديةٍ ترانا ولا قول أبي العلاء:

من كل أروع لم تأشر ضمائره ... للثم خد ولا تقبيل ذي أشر [72أ]

لكن يقبل فوه مسمعي فرسٍ ... مقابل الخلق بين الشمس والقمر إلى غير ذلك مما هو أوضح، من أن يشرح، في أكثر الأشعار؛ وما ينقضي عجبي من ابن عمار أن ينكر تلك الهيئة، على أهل ثغرٍ، أبناء قتلى وبقايا أسر، قلما خلوا من هيعةٍ من النصارى، إذ مسافة ما بينهم أقصر من إبهام الحبارى، وبلدهم مجر عواليهم، وموقد صاليهم، ومخفق أعلامهم، ودرية سهامهم.

وفي هذه القصيدة يقول:

وما حال من خلى بلاد أعارب ... وألقت به الأقدار أرض أعاجم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015