علي وإلا ما نياح الحمائم ... وفي وإلا ما بكاء الغمائم

وعني أثار الرعد صرخة طالبٍ ... لثار وهز البرق صفحة صارم

وما لبست زهر النجوم حدادها ... لغيري ولا قامت له في مآثم [71ب]

وهل شققت هوج الرياح جيوبها ... لغيري أو حنت حنين الروائم

خذوا بي إن لم تهدأوا كل سابح ... لريح الصبا في إثره أنف راغم

من العابسات الدهم إلا التفاتةً ... إلى غرة أهدت له ثغر باسم

طوى بي عرض البيد فوق قوائم ... توهمتني منهن فوق قوادم

وخاض بي الظلماء حتى حسبته ... له مربط بين النجوم العواتم

ألا قاتل الله الجياد فإنها ... نأت بي عن أرض العلا والمكارم

أشلب ولا تنساب عبرة مشفق ... وحمص ولا تعتاد زفرة نادم

كساها الحيا برد الشباب فإنها ... " بلاد بها عق الشباب تمائمي "

ذكرت بها عهد الصبا فكأنما ... قدحت بنار الشوق بين الحيازم

ليالي لا ألوي على رشد لائمٍ ... عناني، ولا أثنيه عن غي هائم

أنال سهادي عن جفون نواعس ... وأجني عذابي من غصون نواعم

وليل لنا بالسد بين معاطف ... من النهر ينساب انسياب الأراقم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015