مذاق، وشراسة أخلاق، وإنهما بلا مينٍ، لمن عنصرين كريمين، سلالة غمام، وسلافة مدام، وأي شيء اصطحب إلا انتخب -! الراحة - أعزك الله - في الانفراد، ولابد من الإصدار لذوي الإيراد، فاحمد الله على نوع من الوداد، غريب الميلاد، كأنما أصبح حبيساً على الأبناء، واستمر من الوفاء به على مثال حال البناء، فما تغيرت له حركة قط، وأنى ذلك ولا يرفع ولا يحط، بل تجدد نضارته، وتؤكد - وقد أجدب ثرى كل ودٍ - غضارته، فما شئت لروح ذلك العلاء من شذاً ذكي، وعرف من زهر الثناء مسكي، تندى بذكره ألذ الشفاه، وتحترم من الخلوف الأفواه.

ومنهم ذو الوزارتين أبو بكر محمد بن عمار

وكان غربي المطلع، شلبي المقطع، شنبوسي المصيف والمربع، إلا أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015