في الواجب فأشكه منها وقومها له، ومن استحق من كلا الفريقين الضرب والسجن فاضربه واسجنه، وإن استوجب الغرم في ما استهل فأغرمه، واسترجع الحق شاء أو أبى من لدنه، والأمر في استكفاء من يكفيك، ويغني في بعض الأمور عنك، إليك، ولا نشير بشيء عليك، وتصرفك أحياناً في إصلاح صنعتك وترقيح معاشك، غير مضيقٍ عليك فيه، فاعلمه.

وله من أخرى عن المعتمد إلى ابن صمادح: إنما أشاركك - أيدك الله - في النعمة بأسوغها، وأطالعك في الهمة بأبلغها، لما أعلمه علم اليقين، وأتوسمه توسم الصبح المبين، إنك بكريم عهدك، وسليم ودك، تأخذ من ذلك بالحظ الأوفى، وتضرب في الارتياح له بالقدح المعلى، وأنفذته من حصن لييط - سها الله مرامه، وأعاد إلى يد المسلمين زمامه - وقد جرى بين فرسان من النصارى وبين سرعان من الجند - نصرهم الله - عند إطلالي عليه تناوش أطمع فيهم، ودل بأنه قد سقط في أيديهم، ثم صوبحوا يوم كذا بالحرب، وكوفحوا إلى أخرة بالغرب، بالطعن والضرب، وانصرفوا ولاذوا بالانجحار، واحتجزوا بالجدران والأسوار، ولم يكن واحد منهم يثور إلا إلى حمام، ولا يبدي جارحة إلا إلى سهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015