جملة من مقطوعاته الاخوانيات
كتب إليه حسام الدولة ابن رزين بهذه الأبيات:
عاد اللئيم فأنت من عدائه ... ودع الحسود بغله وبدائه
لا كان إلا من غدت أعداؤه ... مشغولةً أفواههم بجفائه
أأبا العلاء لئن حسدت لطالما ... حسد الكريم بجوده ووفائه
فخر العلاء فكنت من آبائه ... ونأى السناء فكنت من أبنائه
كن كيف شئت مشاهداً أو غائباً ... لا كان قلب لست في سودائه
وإليك كأساً من ودودٍ ممحضٍ ... مملوءة من وده وصفائه فأجابه الوزير أبو العلاء بقوله:
يا صارماً حسم العلا بمضائه ... وتعبد الأحرار حر وفائه
ما أثر العضب الحسام بذاته ... إلا بأن سميت من أسمائه
ولقد غدا رأي الزمان بمعزلٍ ... حتى استمد الرشد من آرائه
عنت الملوك لفضله وعلائه ... وتبرقعت شمس الضحى لسنائه
شرفت ذا أمل بكأسٍ لو غدت ... سماً لما قابلتها بدوائه
كيما أكون الدهر مكلوءاً به ... وأرى رهين الرمس من شهدائه قال ابن بسام: قول ابن رزين: " فخر العلاء فكنت من آبائه " ...