ترى ما يفعل بي (يعني أن الله فعل به ذلك فكأنه يشكو الله تعالى إلى من كان يخاطبه) وما وجه هذا الانبساط، وينبغي أن تجف الألسن في أفواهها هيبة، ثم ما الذي يريده غير الذكر وقد خرج عن الشريعة بخروجه إلى السبع ومشيه على القصب المقطوع، وهل يجوز في الشرع أن يلقي الإنسان نفسه، أترى أراد منها أن يغير ما طبعت عليه من خوف السباع، ليس هذا في طوقها ولا طلبه الشرع منها.