ثالثًا: إن لهذه الفطرة في الإنسان حتى تقوم بدورها الطبيعي ركنين هما:
أ- القلب السليم: وهو القلب المؤمن الذي لم يتأثر بالشياطين من الجن والإنس، بل ظل على فطرته وسلامته التي ينتج عنها الاعتقاد الصحيح. وكلما كان التأثر والانحراف أقل في هذا القلب كلما ازداد قبوله للحق وتعلقه به.
ب- العقل الصحيح: وهو العقل النقي الصافي غير المنساق لمؤثرات الهوى والشهوة، المهيّأ لاحترام الحقائق وقبول الحق، الرافض للوهم والخرافة.
رابعًا: إن الإنسان بطبعه قد فطر على أمور وغرائز تعد من دعائم حياته المادية والمعنوية مثل حب الحياة وحب المال والولد وحب الملذات، وحب النساء وحب الاختلاط مع جنسه، وغير ذلك.
غير أن الإسلام وضع ضوابط لهذه الغرائز حيث لا يتجاوز المرء مداه في الأخذ منها فينغمس فيها.