والمكان، وهذا المصدر هو الله سبحانه وتعالى. فإذا ثبت للإنسان صحة الخبر من حيث نسبته إلى مصدره وهو الله تعالى فإن ذلك الخبر يقتضي صدق المخبر به. وعلم الإنسان في علم المادة عبارة عن اكتشاف سنن الله تعالى في خلقه، وعلى هذا فإنه يستحيل أن تتناقض الحقيقة العلمية اليقينية مع الحقيقة الدينية، لأن كلاهما من الله تعالى، فهذه آياته في الآفاق وتلك آياته في التنزيل، وقد قال الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} وقال تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}