وفَتحِت لها أبوابُ السماء وإذا لم يحُسن البعد الوضوء ولم يتم الركوعوالسجود والقراءة قالت: ضيعك الله كما ضيعتنى، ثم أضْعِد بها على السماء وعليها ظلمة وغلِّقتْ دونها أبواب السماء، ثم تُلف كما يُلف الثوب الخلَق، ثم يضرب بها وجه صاحبها " أخرجه البطراى فى الكبير والبزار بنحوه. وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المدينى والعجلى وضعفه جماعة وبقية رجاله موثقون (?) {539}

فليحرص العقال على إحسان الصلاة وإكمالها بحضور القلب والخشوع فيها. وليحذر التفريط فيها والتساهل فى إتمامها. وليجعل نَصْبِ عينه قول الله تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (?)} (فإنما) كبرت على غير الخاشعين لخلوّ قلوبهم من محبة الله تعالى وتعظيمه والخشوع له وقلة رغبتهم فيه، فإن حضور العبد فى الصلاة وخشوعه فيها وتكميله لها واستفراغه وُسْعَهُ فى إقامتها وإتمامها على قدر رغبته فى الله تعالى (قال) الإمام أحمد: وقد جاء فى الحديث: لاحظَّ فى الإسلام لمن ترك الصلاة: فكل مستخف بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام مستهين به. وإنما حظهم من الإسلام على قدر رغبتهم فى الصلاة، فاعرف نفسك يا عبد الله وأحذر أن تلقى الله عز وجل ولا قدر للإسلام عندك، فإن قدر الإسلام فى قلبك كقدر الصلاة فى قلبك (?) (وقال) ابن القيم: وليس حظ القلب - لعامر بمحبة الله وخشيته والرغبة فيه وإجلاله وتعظيمه - من الصلاة كحظ القلب الخالى الخراب من ذلك. فإذا وقف الإنسان بين يدى الله فى الصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015