(وقد) اتفق علماء السلف والخلف المعول عليهم على أن اليد فى هذه الآيات ونحوها مصروفه عن ظاهرها، لأن الله تعالى منزه عن الجارحة لقوله تعالى: (ليس كمثله شئ) (11) الشورى. (واختلفوا) فى بيان المراد منها (فالسلف) يفوضون علم المراد منها الى الله تعالى. لقوله عز وجل (وما يعلم تأويله الا الله) (والخلف) يقولون: المراد منها القدرة والنعمة، بناء على أن الوقف فى الآية على قوله تعالى: (والراسخون فى العلم) ولكل وجهة.

(ومن الايات) المتشابهات (ويبقى وجه ربك) (27) الرحمن. و (لا اله الا هو كل شئ هالك الا وجهه) (88) القصص. (فالسلف) يقولون: له وجه لا كوجوهنا لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى (?) (والخلف) يقولون: المراد بالوجه الذات. وعبر عنها بالوجه على عادة العرب الذين نزل القرآن بلغتهم. يقول أحدهم: فعلت لوجهك أى لك، وقس على هذا باقى الآيات المتشابهة.

(ومن) الأحاديث المتشابهة حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعونى فأستجب له؟ من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015