وكان ذلك على حسب طول القراءة وقصرها. فقد كان يقرأ فيها من الستين إلى المائة (قال) أنس بن مالك: " صلّى بنا أبو بكر صلاةَ الصبح فقرأ بسورة آل عِمْران فقالوا كادت الشمسُ تطلعُ فقال: لو طلعت لم تّجدْنا غافلين " أخرجه الطحاوى (?) {36}
(وقال) عبدُ الله بنُ الحارث بنِ جَزْى الزَّبيدى: " صلى بنا أبو بكر صلاة الصبح فقرأ سورةَ البقرة فى الركعتين جميعا فقال له عمر: كادت الشمسُ تطلُعُ. فقال: لو طلَعَت لم تجدنا غافلين " أخرجه الطحاوى (?) {37}
وقال: فهذا أبو بكر قد دخل فيها فى وقت غير الإسفار ثم مدّ القراءة فيها حتى خيف طلوع الشمس. وهذا بحضرة أصحاب رسول الله صلى الله لعيه وسلم، وبقرب عهدهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلِه، لا ينكر عليه منهم منكر. فذلك دليل على متابعتهم له. ثم فعل ذلك عمر من بعده فلم ينكره عليه من حضره منهم أهـ (إذا) علمت هذا تبين لك أنّ الراجح القول بأن التغليس أفضل لصحة أدلته وقوّتها.
... هى صلاة العصر عند الحنفيين وأحمد (لحديث) على رضى الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: " شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا " أخرجه أحمد
ومسلم وأبو داود (?) {38}