أما الصلاة عليهم انفرادا فعلى نوعين:

... (أ) أن يقال: اللهم صل على آل محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهذا جائز، ويكون النبي صلى الله وسلم داخلا في آله؛ فالإفراد وقع في اللفظ لا في المعنى. ... (ب) أن يفرد واحد منهم بالذكر، فيقال: اللهم صل على علي أو على حسين ونحو ذلك. وفيه خلاف للعلماء (فكره) ذلك الحنفيون ومالك وقال: لم يكن ذلك من عمل من مضي. والصحيح عند الشافعية أنه مكروه كراهة تنزيه، (وقال) أحمد: يجوز بلا كراهة. واختلفوا في السلام هل هو كالصلاة، فيكره أن يقال: السلام على فلان، أو فلان عليه السلام. قال بالكراهة جماعة، ومنعوا أن يقال: عن علي عليه السلام. وفرق آخرون بينه وبين الصلاة. فقالوا: السلام يشرع في حق كل مؤمن حيا وميتا. فإنك تقول: بلغ فلانا مني السلام، وهو تحية أهل الإسلام، بخلاف الصلاة فإنها من حق الرسل والملائكة. ولذا لا يقول المصلي: الصلاة علينا وعلى عباد الله الصالحين. ويقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

... (تنبيه) اشتمل هذا الجزء (إرشاد الناسك) على 69 دليلا من الكتاب، و 507 سبعة وخمسمائة دليل من السنة، منها 387 حديث، المكرر منها 17 حديثا، ومنها 120 عشرون ومائة أثر المكرر منها واحد. والله ولي التوفيق والهداية.

... (ثم) تنسيقه على هذا الوضع وإعداده للطبع للمرة الثانية صباح يوم السبت الثالث والعشرون من جمادي الأولى سنة 1380 ثمانين وثلثمائة بعد الآلف من هجرة من كلمه ربه بالعز والشرف. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على سيد الكائنات وآله الأطهار وصحابته الأخيار، ومن تبعهم بإحسان، وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015