إذا بعث بهدية مع أبي بكر رضي الله عنه سنة تسع (?). والإشعار يكون في الإبل والبقر وإن لم يكن لها سنام عند غير مالك (لقول) عائشة رضي الله عنها: فتلت قلائد بدن النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم قلدها وأشعرها وأهداها، فما حرم عليه شيء كان أحل له. أخرجه السبعة والطحاوي (?). {284}

... (وقال) مالك: لا تشعر البقر إلا إن كان لها سنام. وعن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان لا يبالي في أي الشقين أشعر، في الأيسر أو في الأيمن. (قال) الشافعي في غير هذه الرواية: الإشعار في الصفحة اليمنى، وكذلك أشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره البيهقي (?). فاختار مالك وأحمد في رواية الإشعار في الأيسر، واختار الشافعي وأحمد في رواية، والجمهور: الإشعار في الأيمن، لأن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أولى من فعل ابن عمر. والحكمة في الأشعار ألا يختلط الهدى بغيره، وإذا ظل يعرف وقد يعطب فينحر، فإذا رأى الفقراء عليه علامة الهدى أكلوه. وفي الإشعار أيضا تعظيم شعائر الدين وحث الغير على سوق الهدى.

هذا، والتقليد يكون في الإبل والبقر والغنم لما تقدم، ولقول عائشة رضي الله عنها: أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة غنما إلى البيت فقلدها. أخرجه السبعة بألفاظ متقاربة (?). {285}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015