وإجماع الأمة (فقوله) تعالى: " ولله على الناس حج البيت ممن استطاع إليه سبيلاً " (?) (دليل) الإفراد (وقوله) تعالى: " وأتموا الحج والعمرة لله" (?) (دليل) القرآن (وقوله) تعالى: " فمن تمتع بالعمرة إلى الحجً " (?) (دليل) التمتع (وقالت) عائشة رضي الله عنها: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج وعمرة، ومنا من أهل بالحج، وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج، فأما من أهل بعمرة فحل عند قدومه، وأما من أهل بحج، أو جمع بين الحج والعمرة فلم يحل حتى كان يوم النحر. أخرجه الشيخان (?). {260}
... (وقالت): منا من أهل بالحج مفردا، ومنا من قرن، ومنا من تمتع. أخرجه مسلم (?) {78}
(وقد أجمع) العلماء على جواز كل هذه الأنواع، واختلفوا أيها أفضل، وهاك بيانها مرتبة:
... (1) القرآن: هو لغة الجمع بين الحج والعمرة. وشرعا الجمع بينهما على الوجه السابق (وهو) أفضل من التمتع والإفراد عند الحنفيين، لأن الراجح أن النبي صغ الله عليه وسلم كان قارنا في حجة الوداع.
... (روي) بكر بن عبد الله المزني عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا. قال بكر: