(2) مبدأ فرض الصيام: (قال) الحنفيون ومالك وبعض الشافعية: أول ما فرض صيام عاشوراء ثم ثلاثة أيام من كل شهر ثم نسخ ذلك بصوم رمضان بالإمساك كل يوم وليلة من بعد النوم إلى غروب الشمس، ثم نسخ ذلك بآية "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم" وروي عن أحمد (قالت) عائشة رضي الله عنها: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه. فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه" أخرجه الجماعة
إلا ابن ماجه وقال الترمذي: صحيح (?) {37}
... (والمشهور) عند الشافعية واحمد: أنه لم يفرض علينا صوم قبل رمضان (قال) معاوية بن أبي سفيان: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم، ومن شاء فليفطر" أخرجه مالك وأحمد والشيخان (?) {38}