الثلاثاء ودفن قبل أيصبح ". أخرجه البخاري (?). (وقال) ابن عباس: " مات إنسان كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فمات بالليل فدفنوه ليلا فلما أصبح أعلموه فقال: ما منعكم أن تعلموني؟ قالوا: كان الليل وكانت الظلمة فكرهنا أن نشق عليك. فأتى قبره فصلى عليه " أخرجه البخاري وابن ماجة (?). {640}

فقد اقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على الدفن ليلا، وإنما أنكر عليهم عدم إعلامه بموت الرجل. ولذا قال الجمهور: لا يكره الدفن ليلا.

(وقال) الحسن البصري وسعيد بن المسيب: يكره الدفن ليلا.

(وقال) ابن حزم: لا يجوز إلا لضرورة (لحديث) جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: " توفى رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من بنى عذرة فقبر ليلا، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبر الرجل ليلا حتى يصلى عليه إلا أن يضطروا إلى ذلك ". أخرجه أحمد، ونحوه لمسلم وأبى داود (?).

(وعن) جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدفنوا موتاكم بالليل إلا أن تضطروا ط. أخرجه ابن ماجة (?). {642}

(وأجاب) الجمهور بأن النهى عن الدفن ليلا يحتمل: (أ) أن يكون لرغبة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة على كل ميت. ومن قبر ليلا قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015