أخرجه الطبرانى في الكبير وفيه رجل لم يسم (?). {622}

(وعن) أبي جرير أن أبا بردة قال: أوصى أبو موسى حين حضره الموت قال: إذا انطلقتم بجنازتي فأسرعوا بي المشي ولا تتبعوني بمجمر (الثر) أخرجه البيهقى وقال: وفى وصية عائشة، وعبادة بن الصامت، وأبى هريرة ـ وآبي سعيد الخدرى، واسماء بنت أبي بكر رضى الله عنهم: ألا تتبعوني بنار. وأخرجه ابن ماجة لفظ: أوصى أبو موسى الأشعرى حين حضره الموت فقال: لا تتبعوني بمجمر، قالوا له: أو سمعت فيه شيئا؟ قال: نعم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنده حسن (?). {623}

(وقال) عمرو بن العاص: إذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار. أخرجه مسلم من حديث طويل والبيهقى مختصرا (?). {624}

(دل) ما روينا على أنه لا يجوز اتباع الجنازة بنار ولا صوت لأنه من فعل الجاهلية وفيه تشبه بأهل الكتاب، وقد نهينا عن التشبه بهم (فقد) رأى سعيد بن جبير مجمرا في جنازة فكسره وقال: سمعت ابن عباس يقول: لا تشبهوا بأهل الكتاب. أخرجه ابن أبي شيبه (?).

وعلى هذا اتفقت كلمة العلماء (قال) ابن نجيم: وينبغي لمن اتبع الجنازة أن يطيل الصمت ويكره تحريما رفع الصوت بالذكر وقراءة القرآن وغيرهما. فإن أراد أن يذكر الله يذكره في نفسه لقوله تعالى: " إن اللهَ لاَ يُحَبُ الْمثعْتدَيَنَ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015