للمقبرة الشرعية باب حديدى مرتفع فى الجنوب والمقبرة مكونة من ثلاثة صفوف: الصف الأول تجاه الباب به ستة عشر قبرا: ثمانية قبور متجهة إلى الشمال وثمانية تتجه إلى الجنوب، والصف الثانى به أربعة عشر، سبعة اتجاهها شمالي، وسبعة اتجاهها جنوبي. والصف الثالث به ثمانية فقط تمتد إلى الجنوب مرقومة من الرقم (1) إلى الرقم (8).
أين قبر الإمام؟
يمر الزائر على القبور بالصف الثالث من (1) إلى (6) فإذا ما جاوز السادس وجد قبر المرحوم الشيخ الإمام مرقوما بالرقم (7) وهو المشار إليه بعلامة (*) بالشكل رقم (2) المنظور الطبعى من عمل تلميذ محب مخلص من تلامذته، وهو الرسام الماهر السيد الأستاذ أحمد يوسف الموظف بمصلحة الآثار، وقد رقى إلى وكيل مصلحة الآثار، وأسندت إليه أعمال فنية هامة فى منطقة أهرام الجيزة " أجزل الله تعالى له الثواب ".
والقبر الثامن: لزوج الإمام وهى أول من دفن بهذه المقبرة (رحمة الله عليها) وقد لحقت بها الزوجة الثانية الصالحة للمرحوم الإمام، وعاشت بعده تسع سنوات ثم لحقت بهما السيدة التقية زوج خليفة الإمام، وشريكته فى الحياة بعد معاشرة طال مداها. وكان ذلك فى صفر سنة 1375 هـ - سبتمبر 1955 م (طيب الله ثراهن ونور لهن روضتهن). وان ضريح الإمام الراحل تعلوه الهيبة، والسكينة، والرحمة، ونور الجهاد لا نور القباب. وان كان فى رأى العين غير مرفوع فهو عند الله مرفوع. وان الناظر إليه تستولى على مشاعره الخشية، يحوطها الاتعاظ، ويبدو له ضريح متواضع لا يزيد عن مترين فى متر قد ضم جثمان إمام ذائع الصيت، لو وضع فيه جهاده مجسما وإرشاده كذلك ما وسعه! !