(وحديث) ابن آبى طلحة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقنوا موتاكم شهادة أن لا اله إلا الله. فمن قالها عند موته وجبت له الجنة قالوا: يا رسول الله فمن قالها في صحته؟ قال: تلك أوجب وأوجب ثم قال: والذي للنبي بيده لو جيء بالسموات والأرض ومن فيهن وما بينهن وما تحتهن فوضعن في كفه الميزان ووضعت شهادة أن لا اله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن. أخرجه الطبرانى بسند رجاله ثقات إلا أن ابن آبى طلحة لم يسمع من ابن عباس (?) {258}

(وحديث) آبى سعيد الخدرى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقنوا موتاكم قول لا اله إلا الله. أخرجه السبعة إلا البخاري (?) {259}

والمراد من قرب موته (لما) في حديث آبى ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من عبد قال: لا اله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة. اخرجه مسلم (?) {260}

يحتمل أن يكون هذا خاصا بمن كان آخر نطقه وخاتمه لفظه لا اله إلا الله وإن كان قبل ذلك مخلطا فيكون سببا لرحمة الله إياه ونجاته رأسا من النار وتحريمها عليه. بخلاف من لم يكن ذلك آخر كلامه من الموحدين المخلصين (?)

(وهذا) التلقين سنة عند الجمهور (وقال) جماعة بوجوبه لظاهر الأمر. يلفن لا اله إلا الله بلا إكثار ولا موالاة لئلا يضجر لضيق حالة وشدة كربه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015