من التوبة وغيرها من الخير وينبغي له المحافظة على ذلك. قال الله تعالى " وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً " (?)

والوفاء بالوعد من صفات المؤمنين المفلحين. قال الله تعالى فيهم " وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ " (?) هذا والمحتضر من حضرته الوفاة وقرب موته وقد دلت الأحاديث الصحيحة أنه كان صالحا ذكرا كان أم أنثى شاهد حال احتضاره ملائكة الرحمة ورأى مكانه من الجنة، وإن كان فاجرا تحضره ملائكة العذاب ويرى مكانه من النار (قال) عطاء بن السائب: سمعت عبد الرحمن بن آبى ليلى يقول: حدثني فلا بن فلان أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " فأكب القوم يبكون قال " ما يبكيكم؟ فقالوا إنا نكره الموت قال " ليس ذلك ولكنه إذا حضر " فأَمَّا إنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحُ وَرْيحاَنُ وَجَنَّةُ نَعيِم " فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله والله للقائه أحب " وَأمْا إنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذَّبِينَ الضَّالَّينَ فَنُزلُ مِنْ حَمِيمِ وتَصْلِيةُ جَحِيمِ " فإذا بشر بذلك يكره لقاء الله والله للقائه أكره " أخرجه أحمد والطبرانى بسند رجاله رجال الصحيحين (?).

{252}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015