بالغذاء لا ينتقل إلى الدواء. ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل إلى المركب. ومتى أمكن بالدواء لا يعدل إلى الحجامة ومتى أمكن بالحجامة لا يعدل إلى الفصد (?). ثم الكلام هنا في ثلاثة مباحث:
(أ) فضل الحجامة: قد ورد في فضلها أحاديث (منها) حديث ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم العبد الحجام يذهب بالدم ويخف الصلب ويجلو عن البصر وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم حين عرج به ما مر على ملا من الملائكة إلا قالوا عليك بالحجامة (الحديث) أخرجه ابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد والترمذى وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور (?) {116}
(وحديث) ابن مسعود قال: " حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسرى به أنه لم يمر على ملإ من الملائكة إلا أمروه أن مر أمتك بالحجامة " أخرجه الترمذى وقال حسن غريب. وأخرجه ابن ماجه من حديث أنس (?) {117}
(وحديث) آبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن كان في شئ مما تداويتم به خير فالحجامة " أخرجه أحمد والحاكم وأبو داود وابن ماجه (?) {118}