ما يثبت ولم يرد فى خير صحيح ولا حسن ولا ضعيف أن النبى صلى الله عليه وسلم البس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لبعض اصحابه، ولا أمر أحد من الصحابة بفعل ذلك. وكل ما ورد فى ذلك صريحا فباطل. ثم قال: إن من الكذب المفترى قول من قال: إن عليا البس الخرقة الحسن البصرى.
(وقال) فى التمييز: لم ينفرد الحافظ بن حجر بهذا، بل سبقه إليه جماعة حتى من لبسها وألبسها كالدمياطى والذهبى والهكارى وابى حبان والعلائى والعراقى وابن ملقن والأنباسى والبرهان الحلبى وابن ناصر الدين وغيرهم.
(وقال) القارى: وكذا نسبة التلقين المتعارف بين الصوفية لا اصل له، " وكذا " نسبة الخرقة إلى أويس القرنى وأنه الصلاة والسلام أوصى له بخرقته، وأن عمر وعليا سلماها إليه " فغير " ثابت ولو ذكره بعض
المشايخ، فالمدار على طريقة الصحة ومتابعة الكتاب والسنة أهـ ملخصا (?).
(فالصواب) الاقتصار على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام، من مبايعة الناس على السمع والطاعة والوقوف عند الحدود من التخلى عن الرذائل والتحلى بالفضائل.
" وأما " ما يقع من متصوفة الزمان من وضع ايديهم فى ايدى الرجال والنساء ومعاهدتهم على أن يكونوا تلامذة لهم ليتمشيخوا عليهم ويشاركوهم فى أموالهم تارة بالأكل فى بيوتهم، تارة بضرب عوائد يدفعونها فى وقت معين كأنها جزية تؤخذ بالجبروت " فهو " إحرام وإفساد خارج عن حد الشرع ولا يقره العقل. نسال الله لنا ولجميع الأمة كمال الهداية وتمام التوفيق.
7 - الفراش:
يطلب الاقتصاد فيه والاكتفاء بالمحتاج إليه اقتداء برسول رسول الله صلى