آله وسلم والخلفاء الراشدون إنما هو البياض. ثم قال: الصحيح أنه يلبس البياض دون السواد، إلا أن يغلب على ظنه ترتب مفسدة عليه لذلك من جهة السلطان أو غيره أهـ.
(وقد) ورد أن الملائكة نزلوا يوم معممين بعمائم بيض (قال) الشوكانى فى تفسيره: قوله (مسومين) معلمين، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سوداء ويوم احد عمائم حمراء. وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن ابى حاتم وابن مردوية عن عبد الله بن الزبير أن الزبير كان عليه يوم بدر عمامة صفراء متعجرايها فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر (?) {37} (وأخرج) ابن إسحاق والطبرانى عن ابن عباس قال: كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء قد ارسلوها فى طهورهم، ويوم حنين عمائم حمراء ولم تضرب الملائكة فى يوم سوى يوم بدر، وكانوا يكونون عددا ومددا لا يضربون (?) {38}
(وقال) ابن كثير: قال ابو اسحاق السبيعى عن حارثة بن مضرب عن على ابن ابى طالب قال: كان سيما الملائكة يوم بدر الصوف الابيض. وكان سيماهم أيضا نواصى خيولهم. رواه ابن ابى حاتم (?) {39}.
(وقال) الحافظ البغوى: التسويم الإعلام من السومة وهى العلامة. واختلفوا فى تلك العلامة. فقال عروة بن الزبير: كانت الملائكة على خيل بلق عليهم عمائم صفر. وقال على وابن عباس: عمائم بيض قد ارسلوها بين أكتافهم. وروى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر: تسوموا فإن الملائكة قد تسومت بالصوف الأبيض فى قلانسهم ومغافرهم (?) أهـ {270}.