كانت متوسطة (فقد قال) القسطلانى فى المواهب اللدنية. لم تكن عمامته صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالكبيرة التى تؤذى حاملها، ولا بالصغير التى تقصر عن وقاية الرأس من الحر والبرد بل وسطا بين ذلك أهـ ونحوه فى زاد المعاد.
(وقال) ابن حجر فى شرح الشمائل: وقد كانت سيرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم فى ملبسه أتم وأنفع للبدن، وأخف عليه فإنه لم يكن يكبر عمامته إذ كبرها يعرض الرأس للآفات كما هو مشاهد. وصغرها لا يقى من الحر والبردبل كان يجعلها وسطا بين ذلك. وظاهر كلام صاحب المدخل أنها كانت سبعة أذرع أهـ.
(وقال) فى شرح المواهب: ذكر عن النووى أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان له عمامة قصيرة ستة أذرع، وعمامة طويلة إثنا عشرة ذراعا (وقال) الحافظ فى فتاوية: لا يحضرنى فى طول عمامة النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قدر محدود وقد سئل عنه الحافظ عبد الغنى النابلسى فلم يذكر شيئا.
(قال) السيوطى: لم يثبت فى مقدارها حديث (وقال) ابن حجر المكى: لم يتحرر فى طولها وعرضها شئ.
" وما للطبرانى " أن طولها سبعة أذرع. ولغيره عن عائشة أنها سبعة فى عرض ذراع، وأنها كانت فى السفر بيضاء وفى الحضر سوداء من صوف، وأن عذبتها فى السفر من غيرها وفى الحضر منها "لا أصل له" وفى تصحيح المصابيح لابن الجزرى: تتبعت الكتب لأقف على قدر عمامة النبى صلى الله عليه وسلم فلم أقف على شئ أهـ بتصرف.
(فتحصل) مما ذكر أن عمامة النبى صلى الله عليه وسلم كانت وسطا لا كبيرة ولا صغيرة وأنه لم يثبت فى طولها وعرضها شئ. فينبغى التوسط فيها اقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم.