وفى سنده ابن لهيعة لا يحتج بحديثه. وقد تابعه أبو العباس يحيى بن أيوب المصرى، وفيه مقال وقد احتج به مسلم واستشهد به البخارى. قاله المنذرى " ولقول " أسامة بن زيد: كسانى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبى فكسوتها امرأتى فقال لى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: مالك لم تلبس القبطية؟ قلت يا رسول الله كسوتها امرأتى. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: مرها فلتجعل تحتها غِلالة فإنى أخاف أن تصف حجم عظامها. أخرجه أحمد والطبرانى والبيهقى وفيه عبد الله بن محمد ابن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات قاله الهيثمى (?) {186}

(وعلى هذا) اتفقت كلمة العلماء (قال) السفارينى فى غذاء الألباب: إذا كان اللباس خفيفاً يبدى لرقته وعدم ستره عورة لابسه من ذكر أو أنثى فذلك ممنوع محرم على لابسه لعدم ستره العورة المأمور بسترها شرعا بلا خلاف. وقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم عدة أخبار فى النهى عن لبس النساء الرقيق من الثياب التى تصف البشرة " فقد " قال ابن عمرو رضى الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: يكون فى آخر أمّتى رجال يركبون على سُرج كأشباه الرجال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كاسنمة البخت العجاف العنوهن فإنهنَ ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدم نساؤكم نساءهم كما خدمتكم نساء الأمم من قبلكم. أخرجه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح واللفظ له والطبرانى فى معاجمه الثلاثة وابن حبان فى صحيحه والحاكم وقال على شرط مسلم (?) {187} (وعن) خالد بن دريك أن عائشة قالت: إن أسماء بنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015