على ذلك اختلاف خطوط باطن الكف وما يستخلصه من ميول الشخص وموافقته له على بعض الأشياء.
ولاشك عند العقلاء أن جميع هذه الطرق من استخارة الفنجان حتى النهاية، لا تخرج عن أنها نوع من التعريف المنهي عنه والذي يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه: من أتى عرافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلةً. أخرجه أحمد ومسلم عن حفصة (?) {342} ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. أخرجه احمد والحاكم عن أبى هريرة بسند صحيح (?) {343}.
ولا ادري بعد ذلك كيف يعكف الناس على أمثال تلك التراهات وهذه الأباطيل، معرضين عن هدي محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به.
يسن لمن ارتكب ذنباً أن يتطهر ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله مما جنت يداه ليغفر الله له (قال) عليّ كرم الله وجهه: حدثني أبو بكر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له. ثم قرأ: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله ... " الآية. أخرجه احمد والأربعة وأبو داود الطيالسي بلفظ: ما من عبد يذنب (?) [344]