(ويلزم) كونه مفتقرا إليهم كل ما عداه (أ) وجوب الوحدانية له تعالى في الذات والصفات والأفعال، والحياة والعلم والإرادة والقدرة، وحدوث العالم، وعدم التأثير بالعلة والطبع والتولد (ب) واستحالة التعدد في الذات والصفات والأفعال اتصالا وانفصالا على ما تقدم، والموت والجهل والكراهية والعجز وقدم العالم والتأثير بالعلة والطبيعة والتولد.
فهذه أربع عشرة عقيدة ما بين واجب له تعالى ومستحيل عليه تعالى.
(ومعنى) محمد رسول الله: ثبوت الرسالة له صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ويندرج تحته (أ) وجوب الأمانة والتبليغ والصدق، واتصافه بما لا نقص فيه سواء أكان واجبا كالفانة وعدم دناءة الآباء والأمهات، أم جائزا كالمرض والجوع.
(ب) وإيماننا بجميع الأنبياء والكتب والملائكة واليوم الآخر، والقضاء والقدر.
(جـ) واستحالة الخيانة والكتمان والكذب، واتصافه بما فيه نقص كالبلادة والجنون والعمى، فهذه أربع عشرة عقيدة (?) تضم لما تقدم تكون جملتها خمسين عقيدة.
(هـ) كيفية الذكر وفضله: قد علمت أن هذه الكلمة من أفضل الأذكار وأشرفها عند الله تعالى. فينبغى للعاقل أن يعنى بها. ويحسن أن يكون حالة الذكر على طهارة متطيبا متجملا مستقبلا القبلة، ويتحرى الانفراد عن الخلق ما استطاع، ويستحضر المعنى بقدر الإمكان. ولا يترك الذكر عند عدم حضور قبله. بل يذكر متحليا ببقية الآداب راجيا أن تغشاه نفحة إلهية تنقله من الغفلة إلى الحضور