(وسبب) كُلّ هذا إِهمال السُّنن وانْدِرَاسِها، لقِلَّة العمل بها حتى صَارَ العاملُ بها مُجَهَّلاً عند كَثِيرً مِنَ الناس بمخالفتِه ما عليه أَهْل عَصْره. فأَصبح المعروف لَدَيْهم مُنْكَراً، والمنْكَر مَعْرُوفاً. فأَيْنَ هُم (من قول) اله تعالى: " قَد أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فىِ صَلآتِهِمْ خَاشِعُونَ ". (وقول) النبىِّ صلى الله عليه وعلى آلأه وسلم: صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونى أُصَلِّى. أَخرجه أَحمد والبخارى عن مالك بن الحويرث (?) {190}.
... (وقال) ميمون بن مهران: أَدركت الناس إِذا قرأَ - يعنى الإِمام - خمسين آية قالوا: إِنه ليخفف. وأَدركت القُرَّاءَ فى رمضان يقرءُون القصة كلها قَصُرَتْ أَوْ طَالَتْ. فأَمَّا اليوم فإِنى أَقْشَعِرُّ من قراءَة أَحَدهم، ن يقرأُ: وإِذا قِيلَ لهم لا تُفْسِدُوا فى الأَرض قالوا: إِنما نَحْنُ مُصْلِحُون. ثم يقرأُ فى الركعة الأُخرى: غَيْر المغْضُوب عَلَيْهم ولا الضَّالِّين. أَلآ إِنَّهُم هَم المفْسِدُون. ذَكَرَه مُحمد بن نصر (?). [39].