(قال) ابن الحاج: اليوم الذى يَزْعُمون أَنه سَبْتُ النُّور، هو لعمر الله بِضِدِّ هذه التَّسْمِية أَلْيَق، لَيْتَ ذلك لو كان فى عَوَامّ النَّاس، لكن تجد بعض الخاصَّة ممن ينسب إِلى عِلْمٍ أَوْ صلاحٍ يُسَمُّونَهُ بهذه التَّسمِية تعظيماَ له، ويُشَارِكُونَهُمْ فى أَفعالهم الذَّمِيمَة (ومنها) أَنهم يَجْمَعُونَ فى أَمْسِه ورق الشَّجر فيبيِّتُونَهُ فى إِناءٍ فيه ماءٍ ويَغْتَسِلُونَ به، ثم يأْخُذُون ما اجتمع من غُسْلِهم ويُلْقُونَهُ فى طريق المسلمين وفى مفرق الطُّرُق، ويَزْعُمون أَنَّ ذلك يُذْهِب عنهم الأَمراض والأَسْقام والكَسَل والعَيْن والسِّحْر وغير ذلك، وأَنَّ مَنْ يمرّ به تُصِيبه تلك الْعِلَل، وينتقل ما كان عليه إِلى مَنْ تَخَطَّاه من المارِّين، وهذا لو كان صحيحاً لكَانَ قَصْدهم لذلك محرماً، إِذ فيه قَصْد أَذِيَّة المسلمين (وقد) وَرَدَ فى الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أَنه قال: المؤمن يُحِبّ لأَخِيه المؤمن ما يُحِبّ لِنَفْسِه (?). ومن ذلك " قوله " عليه الصلاة والسلام: مَنْ حَفرَ لأَخِيه المؤمن حُفْرَةً أَوْقَعَهُ الله فيها (?).

" وقوله " عليه الصلاة والسلام: مَنْ غَشَّنَا فليس مِنَّا (?) {107}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015