قطعت دَجْلَة وانتشَرَتْ فى بلادِهم. فلا أَصْبَحَ كِسْرَى أَفْزَعَهُ ذلك. ثم بَعثَ إِلى مَرازِبَتِهِ، فَلَمَّا اجتمعوا عنده قال: أَتَدْرُونَ فِيمَ بَعَثْثُ إِليكُم؟ قالوا: ل، إِلاَّ أَن يُخبر الملك، فبَيءنَمَا هُمْ كذلك إِذْ وَرَدَ عليهم كِتَابَ خُمُودِ النِّيرَان، فازداد غَمًّا إِلى غَمِّه، ثم أَخبرهم بما رأَى وما هَالَهُ فقال الموبَذَانِ: أَىّ شَئ يكُون هذا ياموبَذَان؟ قال: حَدَثٌ يكُون فى ناحيةِ العرب. ذكره الحافظ الخرائطىّ فى كتاب هَواتِف الجان، وتمامه فى البداية والنهاية (?).
(ومن ذلك) تَنْكِيسُ الأَصْنَام فى آفاقِ الأَرض، وكَثْرَة رَمْى الشياطين - الذين يَأْتُون الكَهَنة (?) بأَخبار السَّماء - بالشُّهُب.