قال: " يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء ". أخرجه ابن ماجه (?) {111}.
يشفع كل لأهل الكبائر على قدر منزلته عند الله تعالى. ولايلهم أحد ممن ذكر الشفاعة فى اخراج أحد من النار الا بعد انقضاء المدة المحتمة عند الله تعالى.
(والحق) أن الشفاعة من باب القضاء المعلق فنفعها ظاهرى.
هذا، واعلم أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو أول فاتح لباب الشفاعة يفتحه بالشفاعة فى فصل القضاء. وهى الشفاعة العظمى المختصة به يغبطه بها الأولون والآخرون: وهى المقام المحمود المشار إليه بقوله تعالى {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مُّحْمُوداً} (79) الإسراء.
(قال) أبو هريرة رضى الله عنه: سئل النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن المقام خالمحمود فى الآية. فقال: " هو المقام الذى أشفع لأمتى فيه " أخرجه أحمد والترمذى وحسنة (?) {112}.
(وعن) ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " ان الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن. فبينما هم كذلك، استغاثوا بآدم فيقول: لست بصاحب ذلك ثم بموسى فيقول كذلك ثم بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فيشفع ليقضى بين الخلق، فيمشى حتى يأخذ بحلقه