" ولقول " أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعةُ يسند ظهره على خشبة فلما كثر الناس قال: ابنوا لى منبراً. أراد أن يسمِعهم. فبنَوا له عتَبتين فتحوَّل من الخشبة إلى المِنبر فسُمِعَت الخشبةُ تَحِنُّ حنين الوالد فما زالت تحن حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر فمشى إليها فاحْتضنها فسَكنتْ. أخرجه أحمد (?). {418}
" ولقول " ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبرَ فلما اتخذ المنبر وتحول إليه حَنّ فأتاه فاحتضنه فسكن قال: ولو لم أحْتضِنه لحَنّ إلى يوم القيامة. أخرجه أحمد (?). {419}
" ولقول " باقوم الرومى: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم منبراً من طَرفاء، له ثلاثُ درجات المقعَدةَ ودَرجتان. أخرجه ابن عبد البر (?). {109}
(وكان) ارتفاع المنبر ذراعين، وامتداده مما يلى القبلة إلى الجهة المقابلة لها ذراعين وكان عرضه ذراعاً، وارتفاع كل درجة نصف ذراع، وارتفاع المقعدة ذراعاً وسطحها ذراعاً فى ذراع (وكان) له رماتنان فى جانبى المقعدة مان يقبضهما صلى الله عليه وسلم بيديه إذا جلس، وارتفاع كل واحدة نصف ذراع (وكان) به خمسة أعواد من جوانبه: ثلاثة خلف الظهر كان صلى الله عليه وسلم يستند إليها، طولُ كلٌ ذراع، وفى كلْ جانب عود (وكان) فيه سبع كوُى: واحدة من خلف، وثلاثة فى الجانب الأيمن، ومثلها فى الجانب الأيسر. (ولم يزل) المنبر ثلاث درجات حتى زاده مروان