ما ذكر على حضور شخص، أو كان فى حضوره تشجيع لإمامه وجماعته، فصلاته فيه أفضل (ومشهور) مذهب المالكية أن أفضل المساجد مسجد النبى صلى الله عليه وسلم، ثم المسجد الحرام، ثم المسجد الأقصى، ثم مسجد قباء، ثم القريب ثم المساجد كلها سواء (وقال) ابن وهب وابن حبيب: المسجد الحرام أفضل من المسجد النبوى. وهو الذى تشهد له الأدلة.

(8) يكره تزيين المساجد ونقشها بغير الذهب والفضة وتشييدها " لحديث " أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا تقومُ الساعةُ حتى يتباهى الناسُ بالمساجد. أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقى وصححه ابن حبان (?). {352}

" ولحديث " ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ما أُمِرْتُ بتشييد المساجد. أخرجه أبو داود والبيهقى وصححه ابن حبان (?). {353}

(وقال) ابن عباس: لَتُزَخْرِفُنَّهَا ما زخرفت اليهود والنصارى. ذكره البخارى معلقاً (?). {94}

وهو وإن كان موقوفاً فى حكم المرفوع، لنه لا يقال من قبل الرأى. والتشييد رفع البناء وتطويله " ولا ينافيه " قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ (?)}. " لأن المراد " برفعها تعظيمُها فلا يذكر فيها فحش القول، وتطهيرُها من الأدناس والبدع، فلا ترفع فيها الأصوات. ولا تدخلها الصبيان، ولا تقام فيها الخصومات (وقال) ابن عمر: نُهِينا أن نُصلّى فى مسجد مُشْرفٍ. أخرجه البيهقى (?). {354}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015