تحالفت مع النصيرية في سوريا, ومع حزب أمل الشيعي في لبنان, وتحالفت سرًا مع اليهود والنصارى للقضاء على هذه الأمة العظيمة, كما أنني طالعت اهتمامهم البالغ بالشمال الأفريقي وغربه وحرصهم على إيصال نفوذهم إليه, والعمل على إرجاع ركامهم القديم.
ونجحوا في المغرب, وجندوا شبابًا في الجزائر, وأثروا في تونس, وتحالفوا مع ليبيا في أهدافهم الاستراتيجية في حرب العراق.
بل تأكدت وجود مجموعات لا يستهان بها من أبناء الشمال الإفريقي في إيران للتتلمذ على يد شيوخهم والرجوع بأفكارهم المسمومة إلى بلاد الفاتحين العظام مراعين في ذلك السرية والتدرج ودقة التنظيم.
واستغلوا الأحداث الدامية في الجزائر بين الحكومة وإخواننا المسلمين, فأظهر الإعلام الإيراني عطفه وتأييده للحركة الإسلامية في الجزائر, فتأثر كثير من إخواننا بهذا الإعلام المزيف الماكر الخادع.
ومن أراد من أبناء الصحوة أن يوسع مداركه وثقافته في هذا الباب فليراجع ما كتبه الشيخ سعيد حوي -رحمه الله- «الخمينية شذوذ في العقائد والمواقف» وما كتبه أحمد عبد العزيز الحمدان «ما يجب أن يعرفه المسلم عن عقائد الروافض الإمامية».
{سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [القلم: 45،44].
بعد موت الإمام جعفر بن محمد الصادق افترقت الشيعة إلى فرقتين:
فرقة: ساقت الإمامة إلى ابنه موسى الكاظم, وهؤلاء هم الشيعة الاثنى عشرية.
وفرقة: نفت عنه الإمامة, وقالت: إن الإمام بعد جعفر, هو ابنه إسماعيل, وهذه الفرقة عرفت بالشيعة الإسماعيلية.
قال عبد القاهر البغدادي في شأن الإسماعيلية: «وهؤلاء ساقوا الإمامة على