كحزام أمني حول هذه الأماكن وتطلب ذلك منها اسطولاً قادراً على أن يقاوم البرتغاليين.
85. استطاعت الدولة العثمانية أن تبني درعاً قوياً، حمى الأماكن المقدسة الاسلامية من الهجمات المسيحية، ومع ذلك الدرع فقط احتفظ السلطان بحرس عثماني خاص في مكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع.
86. تولى الحكم بعد وفاة سليم الثاني ابنه مراد الثالث وكان مهتماً بفنون العلم والأدب والشعر وكان يتقن اللغات الثلاثة التركية، والعربية والفارسية وحاول منع الخمور إلا أن الانكشاريين اضطروه لرفع أمره وهذا يدل على ظهور ضعف الدولة.
87. تولى الحكم بعد مراد الثالث محمد الثالث ورغم حالة الضعف والتدهور التي كانت قد بدأت تعتري الدولة إلا أن راية الجهاد ظلت مرفوعة وقام هذا السلطان بدخول ميادين الوغى بنفسه وكان الشيخ سعد الدين أفندي ممن شجعه على الخروج بنفسه لقيادة الجيوش وقال للسلطان: (أنا معك أسير حتى أخلص نفسي من الذنوب، فإني بها أسير).
88. تولى الحكم بعد محمد الثالث أبنه احمد الأول وكان عمره 14 سنة ولم يجلس احد قبله من السلاطين العثمانيين في هذه السن على العرش وكانت أحوال الدولة مرتبكة جداً لانشغالها بحروب النمسا في أوروبا وحرب إيران والثورات الداخلية في آسيا فأتم مابدأ به أبوه من تجهيزات حربية، وكان في غاية التقوى، وكان رجلاً مثابراً في الطاعات، ويباشر أمور الدولة بنفسه، وكان متواضعاً في ملابسه، وكان كثير الاستشارة لأهل العلم والمعرفة، والقيادة وكان شديد الحب للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
89. بعد وفاة السلطان أحمد الأول، تولى الحكم سلاطين ضعاف منهم مصطفى الأول، وعثمان الأول، ومراد الرابع، وإبراهيم بن أحمد، ومحمد الرابع، وسليمان الثاني، وأحمد الثاني، ومصطفى الثاني، وأحمد الثالث، ومحمود الأول، وعثمان الثالث، ومصطفى الثالث، وعبد الحميد الأول.
90. تولى السلطان سليم الثالث الحكم بعد وفاة عمه عبد الحميد الأول عام 1203هـ وبدأت مرحلة جديدة من مراحل الحرب بين الدولة العثمانية وأعداءها وشرع في إحياء الروح المعنوية في نفوس جنده.