76. كان العثمانيون لديهم رغبة جامحة في استرداد الأندلس إلا أنهم لم يحققوا هدفهم المنشود، بسبب موقف الدولة السعدية من جهة، وتصرف بعض الانكشاريين من جهة أخرى، وجبهات المشرق من جهة ثالثة.

77. اتفق المؤرخون على أن عظمة الدولة العثمانية قد انتهت بوفاة السلطان العثماني سليمان القانوني عام (974هـ) وكانت مقدمات ضعف الدولة قد اتضحت في عهد السلطان سليمان.

78. تولى الحكم بعد سليمان القانوني سليم الثاني الذي لم يكن مؤهلاً لحفظ فتوحات والده السلطان سليمان ولولا وجود الوزير الفذ والمجاهد الكبير والسياسي القدير محمد باشا الصقللي لانهارت الدولة. وكان ذلك من فضل الله على الأمة.

79. انهزم العثمانيون في معركة ليبانتوا عام 979هـ/1571م وكانت النتيجة لتلك المعركة مخيبة لآمال العثمانيين، فقد زال خطر السيادة العثمانية في البحر المتوسط وكان ذلك الإنكسار نقطة تحول نحو توقف عصر الإزدهار لقوة الدولة البحرية.

80. كانت معركة ليبانتو فرصة مواتية لإظهار طمع فرنسا نحو المغرب الاسلامي، إذ بمجرد انتشار خبر هزيمة الأسطول العثماني في تلك المعركة قدم ملك فرنسا شارل التاسع مشروعاً الى السلطان العثماني، وذلك بواسطة سفيره في استانبول، يتضمن طلب الترخيص لحكومته في بسط نفوذها على الجزائر، بدعوة الدفاع عن حمى الاسلام والمسلمين بها.

81. عمل السلطان سليم الثاني على تخليص تونس من هيمنة الإسبان واستطاع العثمانيون بقيادة قلج علي وسنان باشا أن يفتحوا تونس في عام 982هـ.

82. قضى ضياع تونس من الاسبان على آمالهم في أفريقيا وضعفت سيطرتها تدريجياً حتى اقتصرت على بعض الموانئ مثل مليلة ووهران والمرسى الكبير وتبدد حلم الاسبان نحو إقامة دولة اسبانية في شمال أفريقيا وضاع بين الرمال.

83. أرسل السلطان سليم الثاني حملة كبرى الى اليمن واستطاعت أن تخلص عدن وصنعاء من هيمنة الزيود.

84. تحولت سياسة الدولة العثمانية بعد معركة ليبانتو 979هـ الى أن تكون الأولوية للمحافظة على الأماكن المقدسة الاسلامية اولاً ثم البحر الأحمر والخليج العربي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015