في ولائهم للدولة العثمانية ويلزمهم بالبقاء تحت رقابة الدولة في استانبول تحت مسميات المناصب والمرتبات، حتى تأمن الدولة مؤامراتهم، كما فعل مع شريف مكة عندما عينه عضواً في مجلس شورى الدولة في استانبول، ليمنعه من العودة الى مكة وقد عبر السلطان عبد الحميد عن رأيه في الشريف حسين، أثناء حديثه مع الصدر الأعظم فريد باشا. قال السلطان عبد الحميد: (إن الشريف حسين لايحبنا. إنه الآن هادئ وساكن، لكن الله وحده يعلم ماذا يمكن أن يفعله الشريف غداً). لذلك تأخر قيام الثورة العربية بقيادة الشريف حسين الى مابعد خلع الاتحاديين للسلطان عبد الحميد.
فلما حكم حزب الاتحاد والترفي الماسوني، أعاد الشريف حسين الى مكة واستطاع بعد ذلك أن يتحالف مع الانكليز ويحدث فجوة كبيرة بين مسلمي العرب والأتراك (?).
شرعت بريطانيا منذ الربع الأول من القرن التاسع عشر في تحريض الأكراد ضد الدولة العثمانية، بهدف إيجاد عداء عثماني كردي من ناحية، وانفصال الأكراد بدولة تقتطع من الدولة العثمانية من ناحية أخرى.
وعندما قامت شركة الهند البريطانية زاد اهتمام الانكليز بالعراق، وقامت على العمل لإيجاد حركة قومية بين الاكراد وتجول مندوبون بريطانيون بين عشائر الاكراد في العراق في محاولة لتوحيد العشائر الكردية ضد الدولة العثمانية وكانت المخابرات العثمانية تتابع الأمور بدقة متناهية ووضع السلطان عبد الحميد خطة مضادة للعمل التدميري الانكليزي فقام بالتالي:
(قامت الدولة العثمانية بحماية المواطنين الأكراد من هجمات الأرمن الدموية ضدهم.
(أرسل الى عشائر الاكراد وفوداً من علماء المسلمين للنصح والإرشاد والدعوة الى الاجتماع تحت دعوة الجامعة الاسلامية، وأدت هذه الوفود دورها في إيقاظ الأكراد تجاه الاطماع الغربية.
(اتخذ السلطان عبد الحميد إجراءات يضمن بها ارتباط أمراء الأكراد به وبالدولة.
(أسس الوحدات العسكرية الحميدية في شرق الأناضول من الأكراد، للوقوف أمام الاعتداءات الأرمنية.