ومن أهم هذه القيادات، إبراهيم محمد السُّفياني قائد الجبهة الامامية في وادي المخازن، وأحمد بن بركة، وأحمد العمري المعقلي.
ودعمّ جيشه بالوحدات الطبية من جراحين وغيرهم وأقام مستشفيات متنقلة ميدانية تستقبل الجرحى والمرضى في الحروب واهتم بتأهيل التقنيين المتخصصين في جيشه، وقام السعديون ببناء دار العدة لصناعة المدافع واهتموا بتطوير الأسطول، خصوصاً في مينائي العرائش وسلا (?).
ومد نفوذ الدولة السعدية نحو الجنوب وضم بلاد السودان الغربي إلى نفوذه ودخل في لعبة الموازنات الدولية بين الاسبان والانجليز والعثمانيين، وظهرت منه مواهب سياسية متميزة، واستطاع أن يحقق الأمن والأزدهار والرفاه والخصب لبلاده (?).
بدأت القوات الاسبانية في اكتساح الأراضي البرتغالية، ولم يستطع الأمير البرتغالي دون أنطونيو مقاومة تلك القوات الاسبانية، التي ضمت أراضيه لسنة 988هـ/1580م عند ذلك اقترح السلطان العثماني مراد الثالث عقد تحالف عسكري ضد الاسبان على أساس امداده بأسطول حربي وقوات عسكرية فبعث برسالتين في رجب 988هـ/ سبتمبر 1580م، قال فيها " .. فلما وصل بمسامعنا الشريفة ومشاعرنا الحقانية المنيفة خبر طاغية قشتالة وأنه احتوى على سلطنة برتغالي، أو كاد وأنه جعل أهلها في الأغلال والأصفاد، وأنه لكم جار وعدو مضرار حركتنا الحمية الإسلامية .. لإظهار الألفة الأزلية أن تتخذ عهداً وتؤكد أن المملكتين محروستا الجوانب ونعلق العهد بالكعبة ... فإذا تم هذا الشأن .. نوجه لكم ثلاثمائة غرابا سلطانية وجيش عز ونصر وكماه عثمانية تستفتح بها إنشاء الله بلاد الأندلس .. ".
كان قلج علي بعد استقرار الدولة العثمانية في تونس بدأت أنظاره تتطلع إلى المغرب (?)، وأخذ يعمل في توحيد الوجهة السياسية لبلاد المغرب الإسلامي، لضمه إلى الدولة العثمانية (?)، خاصة بعد تذبذب موقف المولى أحمد المنصور الأخير من الدولة صدرت