المبحث الثامن سياسة حسن بن خير الدين في التضييق على الأسبان

المبحث الثامن

سياسة حسن بن خير الدين

في التضييق على الأسبان

أراد حسن بن خير الدين أن يغتنم فرصة انتصار مستغانم لتطهير المركز الاسباني في وهران وأخذ يستعد في مدينة الجزائر لجمع قوى جديدة منظمة منقادة الى جانب الجيش العثماني، فجند عشرة آلاف رجل من زواوة (?)، كما أنشأ قوة أخرى ووضع على رأسها أحد أعوان والده القدامى وفي الوقت نفسه حاول الحصول على تأييد القوة المحلية فتزوج من ابنة سلطان كوكو ابن القاضي وكان هذا الزواج يخدمه من ناحية اخرى في الاستعانة بقوة ابن القاضي لمواجهة زعيم قبلي آخر (عبد العزيز بن عباس) الذي أعلن استقلاله في المغرب (?)، بذلك صار اسطول الدولة العثمانية يتردد دائماً على مدينتي حجر باديس وطنجة (?).

عين حسن بن خير الدين في عام 965هـ/1558م بويحيى الرايس (?) قائداً على باديس، فقام بتخريب الساحل الاسباني من قرطاجنة حتى رأس سانت فنست، وصار تحت قيادته في باديس عدة سفن وتلقب بحق سيد مضيق جبل طارق، وقد جاء في تقرير اسباني بقلم فرانسكوا دي ايبانير أن يحي يملك أربع سفن حربية الأولى بقيادته وعلى ظهرها 90 عثماني مسلحين بالسهام والأقواس والمناجيق والثانية يقودها قره مامي وعلى ظهرها 80 عثماني مسلحين بنفس الأسلحة والثالثة بقيادة مراد الرايس بقوة 70 جندي، والرابعة تحمل نفس العدد وبنفس الأسلحة وبالاضافة الى هذه السفن الأربعة العاملة عبر مياه المضيق، كان في حوزة بويحي سفينتان في باديس ويقوم بصنع سفينة اخرى، ويتصل بنشاط سفن باديس سفن تطوان العرائش وسلا، ففي تطوان ثلاث سفن صغيرة، وفي العرائش ثلاث سفن اخرى على شاكلة سفن تطوان، وفي سلا سفينتان من النوع الآخر، إلا أن السفن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015