وسل بلفيقاً عن قضية أمرها ... لقد مزقوا بالسيف من بعد حسرة
وضيافة بالسيف مزق أهلها ... كذا فعلوا أيضاً بأهل البشرة
وأندرش بالنار أحرق أهلها ... بجامعهم صاروا جميعاً كفحمة
ويكرر المسلمون ويجددوا الاستغاثة بالدولة العثمانية بعد تقديم هذه الشكوى:
فها نحن يامولاي نشكو إليكم ... فهذا الذي نلناه من شر فرقة
عسى ديننا يبقى لنا وصلاتنا ... كما عاهدونا قبل نقض العزيمة
وإلا فيجلونا جميعاً عن أرضهم ... بأموالنا للغرب دار الأحبة
فأجلاؤنا خير لنا من مقامنا ... على الكفر في عز على غير ملة
فهذا الذي نرجوه من عز جاهكم ... ومن عندكم تقضى لنا كل حاجة
ومن عندكم نرجو زوال كروبنا ... وما نالنا من سوء حال وذلة
فأنتم بحمد الله خير ملوكنا ... وعزتكم تعلو على كل عزة
فنسأل مولانا دوام حياتكم ... بملك وعز في سرور ونعمة
وتهدين أوطان ونصر على العدا ... وكثرة أجناد ومال وثروة
وثم سلام الله قلته ورحمة ... عليكم مدى الأيام في كل ساعة (?)
كانت هذه هي رسالة الاستنصار التي بعث بها المسلمون في الأندلس، لإنقاذ الموقف هناك، وكان السلطان بايزيد يعاني من العوائق التي تمنعه من إرسال المجاهدين، بالإضافة إلى مشكلة النزاع على العرش مع الأمير جم، وما أثار ذلك من مشاكل مع البابوية في روما وبعض الدول الأوروبية وهجوم البولنديين على مولدافيا والحروب في ترانسلفانيا والمجر والبندقية وتكوين التحالف الصليبي الجديد ضد الدولة العثمانية من البابا جويلس الثاني وجمهورية البندقية والمجر وفرنسا، وما أسفر عنه هذا التحالف (?) من توجيه القوة العثمانية