بعد ذلك أخذ الملوك الكاثوليك في إذابة المجتمع المسلم وذلك بتغيير الهوية الإسلامية إذ قالت القصيدة:
وقد بدلت أسماءنا وتحولت ... بغير رضا منا وغير إرادة
فآها على تبديل دين محمد ... بدين كلاب الروم شر البرية
وآها على أسمائنا حين بُدلت ... بأسماء أعلاج من أهل القيادة
وآها على أبنائنا وبناتنا ... يروحون للباط في كل غدوة
يعلمهم كفراً وزوراً وفرية ... ولايقدروا أن يمنعوهم بحيلة
وآها على تلك المساجد سورت ... مزابل للكفار بعد الطهارة
وآها على تلك الصوامع علقت ... نواقيسهم فيها نظير الشهادة
وآها على تلك البلاد وحسنها ... لقد أظلمت بالكفر أعظم ظلمة
وصارت لعباد الصليب معاقلاً ... وقد أمنوا فيها وقوع الاغارة
وصرنا عبيداً لا أسارى فنفتدي ... ولا مسلمين منطقهم بالشهادة
ثم تتوجه القصيدة باستجداء السلطان لإنجادهم، وإنقاذهم من تلك المحنة فتقول:
فلو أبصرت عيناك ما صار حالنا ... إليه لجادت بالدموع الغزيرة
فيا ويلنا يابؤس ماقد أصابنا ... من الضر والبلوى وثوب المذلة
سألناك يا مولاي بالله ربنا ... وبالمصطفى المختار خير البرية
عسى تنظروا فينا وفيما أصابنا ... لعل إله العرش يأتي برحمة
فقولك مسموع وأمرك نافذ ... وما قلت من شيء يكون بسرعة
ودين النصارى أصله تحت حكمكم ... ومن ثم يأتيهم إلى كل كورة
فبالله يامولاي منوا بفضلكم ... علينا برأي أو كلام بحجة
فأنتم أولوا الأفضال والمجد والعلا ... وغوث عباد الله في كل آفة