وأيدكم بالنصر والظفر بالعدا ... وأسكنكم دار الرضا والكرامة
شكونا لكم مولاي ماقد أصابنا ... من الضر والبلوى وعظم الرزية
ثم تعود القصيدة في شرح المأساة، وتغيير الدين ما إلى ذلك، فاستطردت بقولها:
غدرنا ونصرنا وبدل ديننا ... ظلمنا وعوملنا بكل قبيحة
وكنا على دين النبي محمد ... نُقاتل عمال الصليب بنية
وتلقي أموراً في الجهاد عظيمة ... بقتل وأسر ثم جوع وقلة
فجاءت علينا الروم من كل جانب ... بسيل عظيم جملة بعد جملة
ومالوا علينا كالجراد بجمعهم ... بجد وعزم من خيول وعدة
فكنا بطول الدهر نلقي جموعهم ... فنقتل فيها فرقة بعد فرقة
وفرسانها تزداد في كل ساعة ... وفرساننا في حال نقص وقلة
فلما ضعفنا خيموا في بلادنا ... ومالوا علينا بلدة بعد بلدة
وجاؤوا بأنفاظ عظام كثيرة ... تهدم أسوار البلاد المنيعة
وشدوا عليها الحصار بقوة ... شهوراً وأياماً بجد وعزمة
غدرنا ونصرنا وبدل ديننا ... ظلمنا وعوملنا بكل قبيحة
وكنا على دين النبي محمد ... نقاتل عمال الصليب بنية
وتلقى أموراً في الجهاد عظيمة ... بقتل وأسر ثم جوع وقلة
فجاءت علينا الروم من كل جانب ... بسيل عظيم جملة بعد جملة
ومالوا علينا كالجراد بجمعهم ... فنقتل فيها فرقة بعد فرقة
وفرسانها تزداد في كل ساعة ... وفرساننا في حال نقص وقلة
فلما ضعفنا خيموا في بلادنا ... ومالوا علينا بلدة بعد بلدة
وجاؤوا بأنفاظ عظام كثيرة ... تهدم أسوار البلاد المنيعة
وشدوا عليها الحصار بقوة ... شهوراً وأياماً بجد وعزمة
فلما تفانت خيلنا ورجالنا ... ولم نر من إخواننا من إغاثة
وقلت لنا الأقوات واشتد حالنا ... أحطناهم بالكره خوف الفضيحة
وخوفاً على أبنائنا وبناتنا ... من أن يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة
على أن نكون مثل من كان قبلنا ... من الدجن من أهل البلاد القديمة
ثم تحدثت القصيدة عن الخيار في مثل هذه الحالة، فإما القبول بالوضع السابق أو الإرتحال، إذ استطردت قائلة:
ونبقى على آذاننا وصلاتنا ... ولانتركن شيئاً من أمر الشريعة
ومن شاء منا الجر جاز مؤمناً ... بما شاء من مال إلى أرض عدوة
إلى غير ذلك من شروطٍ كثيرة ... تزيد على الخمسين شرطاً بخمسة