سلام كريم دائم متجدد ... أخص به مولاي خير خليفة
سلام على مولاي ذي المجد والعلا ... ومن ألبس الكفار ثوب المذلة
سلام على من وسع الله ملكه ... وأيده بالنصر في كل وجهة
سلام على مولاي من دار ملكه ... قسطنطينية أكرم بها من مدينة
سلام على من زين الله ملكه ... بجند وأتراك من أهل الرعاية
سلام عليكم شرف الله قدركم ... وزادكم ملكاً على كل ملة
سلام على القاضي ومن كان مثله ... من العلماء الأكرمين الأجلة
سلام على أهل الديانة والتقى ... ومن كان ذا رأي من أهل المشورة
بعد ذلك وصفت القصيدة الحالة التي يعاني منها المسلمون وماتعرض له الشيوخ والنساء من هتك للإعراض ومايتعرض له المسلمين في دينهم حيث استطرد قائلاً:
سلام عليكم من عبيد تخلفوا ... بأندلس بالغرب في أرض غربة
أحاط بهم بحرٌ من الردم زاخر ... وبحرٌ عميق ذو ظلام ولجة
سلام عليكم من عبيد أصابهم ... مصاب عظيم يالها من مصيبة
سلام عليكم من شيوخ تمزقت ... شيوخهم بالنتف من بعد عزة
سلام عليكم من وجوه تكشفت ... على جملة الأعلاج من بعدة سترة
سلام عليكم من بنات عوائق ... يسوقهم اللباط قهراً لخلوة
سلام عليكم من عجائز أكرهت ... على أكل خنزير ولحم جيفة
بعد ذلك الوصف، أخذت القصيدة تعالج شكلاً آخر، إذ أخذت توضح شعور المسلمين نحو الدولة العثمانية وتقدم الشكوى للسلطان قائلة:
نقبل نحن الكل أرض بساطكم ... وندعوا لكم بالخير في كل ساعة
أدام الإله ملككم وحياتكم ... وعافاكم من كل سوءٍ ومحنة