الرحمن بن عوف وخلق غيرهم. كان قبيصة من علماء التابعين ثقة مأموناً كثير الحديث، قال الشعبي: كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت (?)، قال عنه مكحول: ما رأيت أحداً أعلم من قبيصة (?)، وعن ابن شهاب، قال: كان قبيصة بن ذؤويب من علماء هذه الأمة (?)، توفي سنة 86هـ وقيل 87هـ، وقيل88هـ (?). وقد توسعت في ترجمته عند حديثي عن عبد الملك.

ج ـ رجاء بن حيوة الفلسطيني:

من أجلة التابعين وشيخ أهل الشام حدث عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وعباد بن الصامت وطائفة (?)، كان شامياً ثقة فاضلاً كثير العلم (?)، ويروى عن رجاء بن حيوة أنه قال: من لم يؤاخ إلا من لا عيب فيه قلَّ صديقه، ومن لم يرضى من صديقه بالإخلاص له دام سخطه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوُّه (?). كان رجاء كبير المنزلة عند سليمان بن عبد الملك وعند عمر بن عبد العزيز وأجرى الله على يديه الخيرات، ثم أنَّه بعد ذلك أُخِّر، فأقبل على شأنه (?)، توفي سنة 112 (?).

س ـ مكحول الشامي الدمشقي:

عالم أهل الشام عداده في أواسط التابعين من أقران الزهري سمع من واثلة بن الأسقع وواثله آخر من مات من الصحابة بدمشق (?)، وتوفي عام 85هـ وله ثمان وتسعون سنة (?)، قال عنه الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة والشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام (?). وكان مكحول أفقه أهل الشام، ولم يكن في زمنه أبصر بالفتيا منه (?) توفي 112هـ وقيل 113هـ وقيل غير ذلك (?).

ع ـ عمر بن عبد العزيز: ومن علماء المدرسة الشامية والمدينة وذلك بعد انتقاله إلى الشام وقيامه بأعباء الخلافة، وكان معروفاً بالفقه بصير بالسنة، يرجع إليه القضاة في الأمور التي يختلفون فيها (?). وقد بدأت بالمدرسة الشامية لأنها ترعرعت في عاصمة الخلافة الأموية.

س ـ بلال بن سعد السكوني: الإمام الرباني الواعظ أبو عمرو الدمشقي شيخ أهل دمشق كان لأبيه صحبة، كان بليغ الموعظة، حسن القصص نافعاً للعامة وكان لأهل الشام كالحسن البصري بالعراق وكان قارئ أهل الشام جهير الصوت (?) يقول الأوزاعي: لم أسمع واعظاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015